ترتكز هذه الدورة على استخدام المنهج الإداري التحليلي بدلًا من المنهج التوجيهي في إدارة المشاريع، مع التركيز على منظور إداري يجمع بين الجانب البشري والجوانب الفنية. هدفنا الأسمى هو تحقيق النجاح في المشاريع، ولن يكون هناك أولوية أهم من اتخاذ القرارات الجيدة والمستنيرة. على الرغم من أن المهارات الفنية هي الأكثر أهمية، إلا أنه للأسف يعاني العديد من المدراء من نقص في التدريب الرسمي لاتخاذ القرارات وإدارة المشاريع. في الآونة الأخيرة، ازدادت المشروعات تعقيدًا، مما دفع الكثير من المنظمات إلى اللجوء إلى إدارة المشاريع والطلب المتزايد على مديري المشاريع المؤهلين. ومع ذلك، فإن الفشل أصبح مفاجئًا للعديد من المشروعات، سواء كانت صغيرة أو كبيرة. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا فشلت تلك المشروعات؟ الإجابة ليست مرتبطة بحجم المشروع أو تعقيده، بل تعتمد على مدى جودة التخطيط والتعريف والمتابعة الدقيقة للمشروع. لتحسين فرص نجاح المشروعات، يجب التركيز على جوانب عدة. يجب أن يعتمد الفريق المشارك في المشروع على المنهج الإداري التحليلي لتحديد نقاط القوة والضعف، والتنبؤ بالتحديات المحتملة مبكرًا. يتطلب الأمر أيضًا وضع خطط محددة بعناية، تحدد الأهداف بوضوح وتحدد المهام والجداول الزمنية والموارد المطلوبة. كما يجب أن يتم مراقبة تقدم المشروع بشكل دوري للكشف عن أي انحرافات عن الخطة واتخاذ التدابير اللازمة للتصدي للمشاكل في مرحلة مبكرة. بالإضافة إلى ذلك، يجب توفير التدريب المناسب لمديري المشروعات، لتنمية مهاراتهم في اتخاذ القرارات الحكيمة والتحكم الفعال في عملية الإدارة. أيضًا، ينبغي تعريف المشروع بشكل دقيق وواضح لضمان فهم الأهداف والمعايير المحددة والتحصين ضد المخاطر المحتملة. باختصار، تعد إدارة المشاريع فنًا يستلزم التخطيط الجيد والتنفيذ الفعال والمتابعة الدقيقة، بالإضافة إلى التطوير المستمر لمهارات المديرين للتعامل مع تحديات المشاريع بنجاح.
هذا الموقع يقوم باستخدام الكوكيز. إذا استمرّيت بالتصفّح، فإنّك توافق على استخدامنا للكوكيز. تصفّح سياسة الخصوصية
موافق